تركت حالات الجفاف المرتبطة بالمناخ في أفغانستان، فضلاً عن الفيضانات المفاجئة والأزمة الاقتصادية الناجمة عن استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021 بعد عقود من الصراع الذي طال أمده، البلاد على شفا الهاوية وجعلت نحو ثلثي السكان (أي حوالي 30 مليون نسمة) بحاجة إلى المساعدات الطارئة.
ويفيد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 15 مليون أفغاني، أي نحو 40 في المئة من السكان، يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، مما يعيق نموهم الجسدي والعقلي.
ويرسم أحدث تقرير قطري صادر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية صورة قاتمة للأوضاع في البلاد إذ يشير إلى أن "الأسر الأفغانية تواجه خطر الجوع والمرض وحتى الموت المحتمل مع اقتراب فصل الشتاء". كما يسلط الضوء على الفجوة التمويلية الكبيرة البالغة 1.3 مليار دولار.
ويحذر التقرير بأنه "لا تتوفر سوى فرصة قصيرة لإدخال المساعدات والإمدادات الحيوية قبل بدء موسم العجاف وفصل الشتاء وفقدان [المزيد من] الأرواح".