أعلنت مؤسسة بيل وميليندا غيتس عن تقديم دعم إضافي للاستجابة العالمية لكوفيد-19 بقيمة 150 مليون دولار، ليتجاوز دعمها الإجمالي للاستجابة مبلغ 250 مليون دولار.
وسيتم استخدام المبلغ الإضافي لتمويل البحوث الساعية لإيجاد لقاحات للجائحة وتطوير أساليب تشخيص الإصابات وتقديم العلاج. كما سيخصص جزء منه لتعزيز أنظمة الرعاية الصحية في أفريقيا وجنوب آسيا، فضلاً عن التخفيف من الأعباء الاقتصادية التي فرضها الفيروس على أفقر دول العالم.
وستخصص المؤسسة أيضاً جزءاً من رصيد صندوق الاستثمار الاستراتيجي والبالغ 2.5 مليار دولار – من خلال أدوات مالية مثل الاستثمارات في الأسهم والقروض وضمانات الحجم – لمساعدة الدول ذات الدخل المتدني والمتوسط على شراء اللوازم الطبية، ومعدات الكشف عن الفيروس، ومعدات الوقاية للعاملين الصحيين.
وكانت مؤسسة بيل وميليندا غيتس من أوائل المؤسسات الخيرية التي رصدت موارد مالية لمواجهة جائحة كوفيد-19، إذ تعهدت في مارس بمبلغ 100 مليون دولار للدفع بالبحوث في مجالي تطوير اللقاح والتشخيص، فضلاً عن 5 ملايين دولار أخرى خصصتها للاستجابة الميدانية في مدينة سياتل وجوارها، حيث تتخذ المؤسسة مقر لها.
وفي معرض حديثه حول ضرورة قيام استجابة عالمية للجائحة، قال غيتس: "إن جائحة كوفيد-19 لا تكترث بوجود حدود بين الدول. وحتى لو نجحت غالبية دول العالم في الحد من انتشار الجائحة خلال الأشهر القليلة القادمة، سيعود الفيروس للتفشي مرة أخرى طالما كانت هناك أماكن تعاني بشدة من الوباء".
وأضاف غيتس قائلاً: "يجب أن يعي المجتمع الدولي أنه طالما بفي الوباء متفشياً في بقعة من بقع العالم، فيجب علينا العمل وكأنه ينتشر في كل مكان. إن التغلب على هذا الوباء سيتطلب مستوى عالٍ لم يسبق له مثيل من التمويل والتعاون الدولي".
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه الأثناء قد باشرت بالفعل بإرسال معدات طبية لكل من إيطاليا وإيران وقبرص وباكستان، كما قامت هذا الأسبوع بإرسال طائرة لخطوط الاتحاد إلى أثيوبيا لتقديم الإمدادات العاجلة إلى دول أفريقية أخرى. وتنظر الإمارات اليوم في كيفية توسيع نطاق استجابتها للجائحة.