قوة الرياضة

ستة وثلاثون لاجئاً سوف يتنافسون في أولمبياد 2024 في باريس

سوق يذهب رياضيون من 11 دولة مختلفة – بما في ذلك سوريا وأفغانستان وإيران – إلى باريس كجزء من الفريق الأولمبي للاجئين لعام 2024. وسوف تتنافس المجموعة المكونة من 36 شخصاً في عدد من الفئات بما في ذلك السباحة، وألعاب القوى، والجودو، والملاكمة، ورفع الأثقال، وكرة الريشة.

وهذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها فريق من اللاجئين في الألعاب الأولمبية، بعد أولمبياد ريو في عام 2016 وأولمبياد طوكيو في عام 2021. وهذه المرة، سوف يتنافس الفريق تحت شعاره الفريد الذي يتميز بسهم علامة الطريق، والذي يرمز إلى الرحلة المشتركة ما بين النازحين، وذلك مع وجود قلب في مركز السهم لتمثيل الانتماء.

ومن بين الرياضيين اللاجئين في أولمبياد 2024: السباح السوري علاء ماسو، الذي يعيش الآن في ألمانيا؛ ولاعبة التايكوندو، دينا بوريونس، التي تنحدر من إيران، ولكنها الآن في هولندا؛ ويحيى الغاطوني، الذي مارس الفنون القتالية في مخيم الأزرق للاجئين في الأردن بعد فراره من سوريا؛ وراكب الدراجات المولود في إيران والذي نشأ في أفغانستان – أمير أنصاري – وهو الآن لاجئ في السويد.

وقال سعيد فضلولة – راكب الكانو السريع – والذي شارك أيضا في أولمبياد طوكيو كلاجئ بعد مغادرته إيران في عام 2015: "عندما أكون عاكفاً على الماء، فإنه يمكنني إغلاق عقلي من المشاكل. ويمكنني التأمل تحت الماء، ويمكنني أن أنسى ما قد كان وحدث وما هو قادم ".

وفي رسالة موجهة إلى الرياضيين اللاجئين، قالت رئيسة بعثتهم – معصومة علي زادة – والتي نافست كلاجئة أفغانية في طوكيو في حدث التسابق الزمني للدراجات: "بالرغم من كل التحديات التي تعرضتم لها، فإنه لديكم الآن فرصة لإلهام جيل جديد، وتمثيل شيء أكبر من أنفسكم، وإظهار استطاعة اللاجئون للعالم".

"لديكم الآن فرصة لإلهام جيل جديد، وتمثيل شيء أكبر من أنفسكم، وإظهار استطاعة اللاجئون للعالم".

معصومة علي زادة، رئيسة بعثة الفريق الأولمبي للاجئين، ورياضية لاجئة سابقة

وأدى نجاح الفريق الأولمبي للاجئين لعام 2016 إلى إنشاء وتكريس برنامج تضامن أولمبي قد تم تصميمه خصيصاً لدعم الرياضيين اللاجئين في جميع أنحاء العالم. واليوم هنالك أكثر من 1,600 رياضي يستفيدون من برنامج المنح الدراسية للاجئين الرياضيين، الذي تشرف عليه المؤسسة الأولمبية للاجئين.

وتم إنشاء المؤسسة الأولمبية للاجئين في عام 2017، وتتمثل مهمتها في استخدام الرياضة لتعزيز الصحة، والرفاه، والمساواة بين الجنسين، والتكامل، وتنمية الشباب، والتعليم، والإدماج الاجتماعي، والسلام. وبالإضافة إلى المنحة الدراسية اللاجئين الرياضيين، فإن المؤسسة تدير برامج في 10 بلدان مستضيفة للاجئين بما في ذلك تركيا، والأردن، وبنغلاديش، وأوغندا، وكينيا، وكولومبيا.

وفي نهاية عام 2022، نزح 108.4 مليون شخص في جميع أنحاء العالم قسراً، وكان ذلك نتيجة للاضطهاد والصراع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والأحداث التي تزعزع النظام العام بشكل خطير، وهذا وفقاً لما ذكرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وهذا يمثل زيادة قدرها 19 مليون شخص مقارنة بنهاية عام 2021 – أي أكثر من عدد سكان الإكوادور أو هولندا أو الصومال. كما أنها أكبر زيادة على الإطلاق ما بين السنوات، وفقاً لإحصاءات المفوضية بشأن النزوح القسري.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية – توماس باخ – بإن مشاركة اللاجئين "تدل على الإمكانات البشرية للصمود والتميز". وأضاف: "هذا سوف يبعث برسالة أمل لأكثر من 100 مليون نازح حول العالم. وفي الوقت نفسه، سوف تجعلون مليارات الأشخاص حول العالم يدركون حجم أزمة اللاجئين". - PA