صورة بألف كلمة

تعد جائحة كوفيد-19 بمثابة جرس إنذار للاستثمار في القدرة على الصمود.

ما زالت الاحتياجات الإنسانية حول العالم مستمرة بالتصاعد. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه في عام 2020 سيسجل عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى مساعدات طارئة على شكل مواد غذائية أو مأوى أو رعاية صحية أو حماية أو تعليم، رقماً قياساً جديداً – وهو 168 مليون شخص في 53 بلداً، ما يعادل شخصاً واحداً بين كل 45 شخصاً حول العالم.

وتستمر الكوارث الطبيعية وتلك من صنع الإنسان بالدفع بالمجتمعات المحلية نحو النزوح من مناطقها أو اللجوء عبر الحدود إلى دول أخرى؛ من بينها الصراع في سوريا واليمن، والفيضانات والجفاف والجوع في الصومال وجنوب السودان، والأزمات الاقتصادية في فنزويلا والسودان، وعدم الاستقرار المتفاقم في منطقة الساحل في أفريقيا.

image title

وقدّرت الأمم المتحدة التكاليف الإجمالية المطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية خلال عام 2020 بـ 29 مليار دولار. لكنها حذرت من أن الأعباء المالية قد تتزايد بسبب تفشي الأمراض وأزمات الديون والصدمات الاقتصادية الأخرى. وتعد جائحة كوفيد-19 مثالاً واحداً فقط على الحالات الطارئة التي تهدد الدول الفقيرة بعواقب خطيرة.

إن اتخاذ الخطوات الجادة لتوفير المساعدات المالية والفنية من شأنه التحفيز على الاصلاحات، وبناء المرونة والقدرة على الصمود، والتعامل بشكل حازم مع الأزمات - التي من دونها هم معرضون لكوارث ستؤثر تداعياتها على كل العالم لعقود من الزمن، إن كان على شكل موجات هجرة ضخمة أو أزمات صحية واقتصادية. — PA