تلقت الحملة التي تدعمها أبوظبي لوضع حد لآفة الأمراض المدارية المهملة دعماً تمويلياً جديداً بقيمة 22.5 مليون دولار من أجل تعزيز جهود القضاء على هذه الأمراض في ثلاث دول في منطقة شرق أفريقيا.
وسيتم توظيف هذا التبرع الذي قدمه ’صندوق هيلمسلي الخيري‘ Helmsley Charitable Trust، وهو مؤسسة يقع مقرها في الولايات المتحدة، لصندوق بلوغ الميل الأخير Reaching the Last Mile Fund في التعجيل في توفير العلاج والقضاء على داء كلابية الذنب (العمى النهري) وداء الفيلاريات اللمفي في إثيوبيا وجنوب السودان والسودان.
وفي هذا الإطار، قال والتر بانزيرير، أحد أمناء ’صندوق هيلمسلي الخيري‘، الذي زار أبوظبي للإعلان عن التمويل الجديد: "يعتبر التعاون أمراً مهماً للغاية".
وأضاف بانزيرير قائلاً: "يعد [القضاء على هذه الأمراض] مهمةً تفوق قدرة الجميع. لا يمكن لشخص واحد أو منظمة واحدة أو مؤسسة واحدة أن تحقق ذلك بمفردها. ولذلك نأمل أن تكون صناديقنا بمثابة عامل محفز لجلب المزيد من الممولين إلى هنا من أجل القضاء على هذه الأمراض المدارية المهملة".
ويعد صندوق بلوغ الميل الأخير منصة متعددة المانحين بقيمة 100 مليون دولار تمتد على مدى عشر سنوات. وتم إطلاق الصندوق عام 2017 من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، بهدف القضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي في سبع دول هي إثيوبيا وتشاد والنيجر والسودان ومالي والسنغال واليمن.
وتؤثر الأمراض المدارية المهملة، التي تعد من أعراض الفقر وأسبابه، على أكثر من 1.7 مليار شخص حول العالم، وتنتشر في أكثر المناطق تهميشاً على مستوى العالم وهي المجتمعات الريفية النائية أو مناطق النزاع التي تحتوي على نظم صحية ضعيفة - على الرغم من سهولة الوقاية من منها وعلاجها.
ويُعد العمى النهري، الذي ينتقل عن طريق لدغات الذباب الأسود، ثاني أكثر مرض معد مسبب للعمى في العالم. أما داء الفيلاريات اللمفي فينتقل بواسطة البعوض، ويعرف بدء الفيل بسبب الأعراض التي يسببها. ويؤثر هذا المرض على أكثر من 120 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويسبب العجز أو التشوهات لأكثر من 40 مليون منهم.