عقدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شراكة مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، الذراع الإنسانية للبنك الإسلامي للتنمية، لإطلاق صندوق خيري جديد لدعم اللاجئين.
ويأتي إطلاق الصندوق الذي اطلق عليه اسم "الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين" في وقت يتجاوز فيه عدد النازحين قسراً حول العالم بسبب الاضطهاد والنزاعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان الـ100 مليون نسمة – وهو أعلى عدد يتم تسجيله حتى الآن.
والصندوق الإسلامي العالمي للاجئين هو أداة متوافقة تماماً مع الشريعة الإسلامية ويتألف من صندوقين، الأول وقفي والثاني غير وقفي، وسيتم استثمار كليهما وفقاً لمبادئ التمويل الإسلامي ومن ثم تخصيص عائدات الاستثمار لتمويل برامج المفوضية في مجالات مثل التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
وفي حديثه خلال حفل إطلاق الصندوق الذي عقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2022 في نيويورك نوه فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "بالافتقار إلى التركيز على الدبلوماسية الحقيقية" للتصدي لأسباب النزوح.
غير أن غراندي أفاد أنه في غياب الحلول السياسية فإن "الجمع بين تضامن المنظمات الدينية والأفراد ودعمهم وعملهم الدؤوب، إلى جانب الخبرة التشغيلية للمفوضية يمكننا حقاً إحداث تغيير في حياة الملايين".
من جهته، وصف خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، إطلاق الصندوق بأنه "انجاز مهم لكل من القطاعين الإنساني والمالي".
وأكد خليفة أن الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين هو "أداة مبتكرة للتمويل" من شأنها أن توفر مصدراً للتمويل المستدام للأزمات الإنسانية، مضيفاً أن "ذلك يكتسي أهمية خاصة في وقت يشهد فيه العالم مستوياتٍ قياسيةً من النزوح والحروب والصدمات المناخية والأزمات الإنسانية الممتدة".