ربما لمح زوار السركال أفنيو، منطقة الفنون النابضة بالحياة في دبي، مؤخراً خطوطاً طويلةً من الأشرطة البيضاء المتعرجة عبر الساحة المركزية المرصوفة بالطوب المعروفة باسم "ذا يارد".
هذه الخطوط ليست شكلاً من أشكال التخريب ولا عملاً من أعمال الصيانة الروتينية، بل علامات وضعتها تانيا أورسومارزو، المهندسة المعمارية الكندية المولد والأستاذة المساعدة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، لتحديد خطوط الضوء والظل وأنماط الرياح والأصوات في الساحة استعداداً لتنفيذ عمل فني جديد.
والعمل النهائي - الذي لم يتم كشف النقاب عنه بعد – ليس إلا مثالاً واحداً على أحد اشكال الفنون البديلة ومشاريع البحث والأداء التي تتيحها مؤسسة السركال للفنون، الذراع غير الربحية للسركال، المؤسسة الثقافية المدعومة من العائلة والتي نجحت في وضع دبي بشكل واضح وصريح على حريطة الفنون العالمية.
حتى الآن، موّلت المؤسسة تسع دورات إقامة، وتم عقد الدورتين الأخيرتين من قبل الفنان البصري والمخرج السينمائي ويلف سبيلر الذي يتخذ من لندن مقراً له والثنائي دوروتا جاويدا وإيجله كولبوكايته من مجموعة ’يونغ جيرل ريدينغ‘ من مدينة بازل.
وتم عرض الأعمال النهائية في استوديوهات مفتوحة خلال أسبوع السركال للفنون في مارس وخلال مجموعة من الفعاليات العامة الأخرى.
وبالتوازي مع برامج الإقامة، قدمت المؤسسة أيضاً منحاً بحثية - تتراوح قيمة كل منها بين 5,000 و15,000 دولار – من أجل دعم "الأفراد والجماعات الذين يتمتعون بالحيوية ويتحدون النماذج التقليدية" في أعمالهم.
وقد تم الكشف عن المجموعة الأولى من الباحثين العام الماضي ومن المقرر الإعلان عن أسماء المزيد منهم خلال عام 2022.