أفاد بحث جديد أن نحو نصف المؤسسات التي تقدم الخدمات الاجتماعية في آسيا قد أبلغت عن انخفاض في التمويل في الأشهر الـ 12 الماضية، وقد وصل إلى 50 في المئة بالنسبة لبعضها.
وقد أجرى المركز الآسيوي للأعمال الخيرية والمجتمع (CAPS) الذي يقع مقره هونغ كونغ دراسة استقصائية شارك فيها أكثر من 2,000 منظمة ونحو 120 خبيراً من 17 اقتصاداً من الاقتصادات الآسيوية، تشمل الهند وباكستان والفلبين والصين وسنغافورة، من أجل إنشاء مجموعات بيانات مفصلة حول أربعة مواضيع فرعية هي: القواعد التنظيمية، والسياسات الضريبية والمالية، والنظام البيئي، ونظام المشتريات.
ويشير مؤشر العمل الخيري Doing Good 2022 إلى العديد من الظروف الهيكلية الأساسية التي تمنع القطاعات الاجتماعية في المنطقة من النمو كالقيود المفروضة على التمويل الأجنبي، وتشديد اللوائح والقواعد التنظيمية بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني، والسياسات الضريبية غير المتسقة.
ويستدعي هذا الأمر قيام الحكومات والشركات ورواد العطاء في المنطقة ببذل المزيد من الجهود للعمل معاً من أجل التصدي للتحديات الاجتماعية في آسيا، التي شهدت كقارة أعلى معدلات الفقر الناجم عن الأوبئة على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار، أشارت روث شابيرو، مؤسسة المركز الأسيوي للأعمال الخيرية والمجتمع (CAPS) ورئيسه التنفيذي إلى أن "القدرة الملحوظة للقطاع الاجتماعي على الصمود في خضم الأزمة الحالية هي بارقة أمل، لكن في الوقت ذاته لم يكن جمع الأموال للقطاع أبداً أكثر صعوبة مما هو عليه اليوم".
وأشارت إلى أن التمويل الأجنبي قد انخفض تدريجياً في السنوات الأخيرة، لا سيما لاقتصادات الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، في ظل انخفاض تدفقات المعونة الخارجية. وأضاقت قائلة: "سيكون من الأهمية بمكان بالنسبة للاقتصادات في آسيا وضع مجموعة واضحة ومتسقة من السياسات من أجل إطلاق العنان للتمويل المحلي الذي سيسمح بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ".