ما الذي تحصل عليه عندما تجمع مجموعة عالمية من المؤسسين الذين حققوا نجاحات متعددة، وقادة التصميم، ورواد الأعمال الاجتماعيين، وخبراء العمل الخيري الإسلامي، ومصممي المنتجات في الشركات التقنية الكبرى، وشاعر «سلام» سابق قد تحول إلى بطل للتراث الثقافي؟
الإجابة هي: كوليكتف كونتينيوم، وهي تشكيلة جديدة في مجال الاستثمار الخيري تهدف إلى زعزعة مسرح المؤسسين المسلمين، وإلى دعم الشركات الناشئة ذات الأثر الاجتماعي لنقل أفكارهم إلى نطاق واسع. وبوصفها لنفسها على أنها "طيار مساعد لأشجع المهندسين في العالم"، فإن كوليكتف كونتينيوم تقول بإنها تريد تغيير العالم عبر كل "مشروع ذو أثر تلو الآخر".
ويقول عظيم كيدواي، أحد المؤسسين المشاركين وعضو مجلس الإدارة لمنصة «زمن العطاء» أن "هناك الكثير في هذا العالم الذي يشعل الانقسامات في الوقت الحالي". وبالرغم من ذلك يضيف الرئيس التنفيذي لمنظمة «ميرسي ميشن» والمستقر في المملكة المتحدة – وهي أكبر صندوق في العالم للتبرعات الإسلامية والموجهة استشارياً: "إننا نحاول التركيز على إنشاء شيء يجمعنا سوياً ويتصدى للسلبية".
كما يقول إن "الابتكار لا يكترث بدين الشخص. وإن الناس لا يهتمون بهوية الفرد الذي يحل الإشكالية، وإنهم فقط يريدون الاستمتاع بالحل. إذ لا يهتم شخص بأن أحد مؤسسي يوتيوب – وهو جاويد كريم – كان مسلماً. ولذا، دعونا نركز فقط على حل الإشكاليات وإحداث الفرق سوياً."
وقد تم إطلاق كوليكتف كونتينيوم في عام 2022، وهو مشروع يتم إدارته من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويتطلع إلى "إحداث تغيير إيجابي دائم" من خلال دعم 1,000 مشروع عالمي "من شأنهم أن يعودا بالنفع على البشرية" بحلول نهاية العقد.