صندوق خيري جديد لتعزيز الرعاية الصحية على الخطوط الأمامية في أفريقيا

صندوق ’الخطوط الأمامية في أفريقيا أولاً‘ التحفيزي يوفر التمويل لمبادرات الرعاية الصحية المجتمعية في 10 دول.

كشف الصندوق العالمي The Global Fund، آلية التمويل المبتكرة التي تسعى للتصدي لفيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، عن مبادرة جديدة لجمع 100 مليون دولار لتعزيز الرعاية الصحية المجتمعية في أفريقيا بحلول عام 2030.

ويهدف الصندوق الجديد الذي اطلق عليه اسم صندوق ’الخطوط الأمامية في أفريقيا أولاً‘ التحفيزي The Africa Frontline First Catalytic Fund إلى توسيع نطاق الرعاية الصحية التي يتم تقديمها على الخطوط الأمامية على مستوى المجتمعات المحلية لتجهيز الدول على نحو أفضل لمكافحة الأمراض مثل كوفيد-19 والإيدز والإيبولا فضلاً عن تحسين النتائج الاجتماعية والاقتصادية.

وقد خصصت كل من مؤسسة سكول الخيرية Skoll Foundation ومؤسسة جونسون آند جونسون 25 مليون دولار للمبادرة. وتمت مطابقة التبرع من قبل الصندوق العالمي الذي يأمل بجمع مبلغ إضافي قدره 50 مليون دولار من مانحين ورواد عطاء آخرين.

وتم تصميم الصندوق بالشراكة مع مبادرة ’الخطوط الأمامية في أفريقيا أولاً‘ وسيقوم بتقديم الدعم لـ10 دول من خلال سداد تكاليف خدمات المساعدة التقنية، والأدوات الرقمية، وتوفير الأدوية والإمدادات وتحسين إدماج العاملين الصحيين المجتمعيين في نظام الرعاية الصحية الأوسع نطاقاً.

كما يسعى الصندوق إلى ضمان حصول النساء، اللائي يشكلن نسبة كبيرة من العاملين الصحيين المجتمعيين في القارة، على الأجر الذي يستحققنه مقابل عملهن.

ويأتي الإعلان عن صندوق ’الخطوط الأمامية في أفريقيا أولاً‘ قبل جولة التجديد القادمة للصندوق العالمي، والتي تهدف إلى جمع 18 مليار دولار لتمويل دورة المنح القادمة التي تمتد لثلاث سنوات - وفي ظل تفاقم معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا على مستوى العالم.

وعن ذلك، قال بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي: "للمرة الأولى منذ 20 عاماً، شهدت العديد من الدول تفاقماً في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، والعاملون في مجال الصحة المجتمعية يقفون في طليعة الجهود المبذولة لمكافحة هذه الأمراض".

وأضاف ساندز قائلاً: "إنها مناسبة فريدة للقادة لتوحيد جهودهم والاستثمار في الأفراد والهياكل التي ستتصدى للأوبئة والأمراض المعدية والتهديدات الصحية الأخرى، الآن وفي المستقبل".

"إنها مناسبة فريدة للقادة لتوحيد جهودهم والاستثمار في الأفراد والهياكل التي ستتصدى للأوبئة والأمراض المعدية والتهديدات الصحية الأخرى، الآن وفي المستقبل".

بيتر ساندز، المدير التنفيذي، الصندوق العالمي.

من جهته، قال خواكين دواتو، الرئيس التنفيذي لشركة ’جونسون آند جونسون‘، التي خصصت 15 مليون دولار لصندوق ’الخطوط الأمامية في أفريقيا أولاً‘: "يعد العاملون في مجال الصحة حجر الأساس في نطام الرعاية. ولذلك فإن تدريب العاملين الصحيين المجتمعيين وتمكينهم وإدماجهم في الأنظمة الصحية الحالية يتيح إمكانية توسيع نطاق الرعاية وتخفيف أعباء المرض على ملايين الأشخاص".

بدورها، قالت إلين جونسون سيرليف، رئيسة ليبيريا السابقة الحائزة على جائزة نوبل للسلام: "لقد شاهدنا في ليبيريا وحول العالم القوة والقدرات التي يتمتع بها العاملون الصحيون المجتمعيون في تقديم الرعاية الأساسية في المجتمعات الريفية والنائية - والحفاظ على هذه الرعاية أثناء أزمات مثل وباء الإيبولا وجائحة كوفيد-19.

وأضافت سيرليف قائلة: "يعتبر صندوق ’الخطوط الأمامية في أفريقيا أولاً‘ فرصة فريدة للاستثمار في هؤلاء العاملين الصحيين وتحفيز التغيير الحقيقي والوصول إلى عالم أكثر صحة وأماناً للجميع".

ومبادرة ’الخطوط الأمامية في أفريقيا‘ عبارة عن جهد تعاوني بين ’تحالف التمويل من أجل الصحة‘ Financing Alliance for Health و’الميل الأخير للصحة‘ Last Mile Health و’شراكة تعزيز الصحة المجتمعية‘ Community Health  Acceleration Partnership  و’تحالف الصحة المجتمعية‘ Community Health Impact Coalition برعاية من الرئيسة سيرليف.

وتم إطلاق الصندوق العالمي عام 2002 لدعم الجهود المبذولة للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا. وقد قدمت المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة مجتمعة أكثر من 220 مليون دولار لتمويل هذه المبادرة.

وحالياً تقوم 49 دولة من أصل 57 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا وآسيا الوسطى وأوروبا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي بتنفيذ برامج بدعم من الصندوق العالمي.-PA