تعهد 14 ثرياً آخر من أثرياء العالم، من بينهم ثلاثة رواد عطاء مقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتبرع بما لا يقل عن نصف ثرواتهم لأعمال الخير ضمن حملة يقودها وارن بافيت وبيل وميليندا غيتس.
وكان 183 ثرياً قد انضموا إلى ’تعهد العطاء‘، ومن بين الموقعين الجدد بدر جعفر وزوجته رزان المبارك والدكتور بي آر شيتي وزوجته الدكتورة سي آر شيتي وشمشير فاياليل وزوجته شابينا فاياليل. وقد أعلنت الحملة عن التعهدات الجديدة في بيان صدر يوم الأربعاء.
وقال بافيت في البيان: "على مدى السنوات الثماني الماضية، كان رواد العطاء الذين اختاروا الانضمام إلى تعهد العطاء مصدر إلهام بالنسبة لنا، ومجموعة هذا العام ليست استثناءً ... إذ يملؤهم الشغف والحماس لتوظيف ثرواتهم في المساهمة في الحد من أوجه عدم المساواة وتحسين حياة جميع الأشخاص في العالم".
وينشط العديد من رواد العطاء في دعم مجموعة من القضايا، بما في ذلك التعليم، والتخفيف من حدة الفقر، والبحوث الطبية والرعاية الصحية، والتنمية الاقتصادية، وريادة الأعمال، وجهود المناصرة والحوكمة.
الدكتور شيتي هو رجل أعمال متعدد المشاريع ومؤسس مجموعة ’إن إم سي للرعاية الصحية‘، التي تعمل في 13 دولة ومدرجة في مؤشر فوتسي 100. كما قام بتأسيس شركة الأدوية ’نيوفارما‘ Neopharma وشركة ’بي لايف‘ BR Life التي تركز على حلول الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر.
وقال شيتي في خطاب ’تعهد العطاء‘: "إنها جريمة أن تكون قادراً على مساعدة الآخرين واختيار عدم القيام بذلك ... إذا كان 10 في المئة من سكان العالم اليوم يستطيعون حل 90 في المئة من مشاكل العالم، فيجدر بنا أن نتحرك جميعاً".
أما الدكتور فاياليل فهو مؤسس شركة ’في بي إس هيلث كير ‘VPS Healthcare، التي تعمل في أربع دول ونائب رئيس شركة أمانات القابضة للاستثمار.
وقال فاياليل وزوجته شابينا في خطاب التعهد: "يعني النجاح بالنسبة لنا بناء شيء يمكن أن يحدث فرقاً إيجابياً ومستداماً في حياة الناس".
وأضافا قائلين: "نحن نعتقد على الدوام بأن فعل الخير هو بمثابة عمل تجاري جيد أيضاً. فببساطة هذه هي طريقتنا في تقديم الشكر للفرص والنجاحات التي حصلنا عليها طوال حياتنا".
بدر جعفر هو الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، ورئيس شركة نفط الهلال. كما أنه مؤسس مبادرة بيرل، وهي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز الشفافية والمساءلة لدى الشركات داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
وقد تم اطلاق مبادرة ’تعهد العطاء‘ عام 2010 بمشاركة 40 من رواد العطاء الأمريكيين. ومنذ ذلك الحين، نمت بسرعة لتشمل موقعين من 22 دولة.
وفي إطار هذه المبادرة يجلب رواد العطاء خبراتهم للعمل الخيري في مجالات مثل التمويل والرعاية الصحية والتكنولوجيا وتطوير العقارات ورأس المال المجازف.
ولا يقبل التعهد المال أو لا يملي على الناس كيفية التبرع بثرواتهم، لكنه يطلب من الأثرياء أن يلتزموا بإعطاء معظم ثرواتهم لعمل الخير خلال حياتهم أو في وصاياهم.
ومن الموقعين السابقين على التعهد الأمير السعودي الوليد بن طلال، ورائدا الأعمال في دولة الإمارات بي إن سي مينون وصني فاركي، وقطب التكنولوجيا الهندي عظيم بريمجي، ومارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك.- PA