مع ارتفاع عدد المدنيين الذين يلقون حتفهم بسبب الحرب على قطاع غزة، يسارع العديد من المانحين من كافة أنحاء المنطقة العربية لدعم المدنيين المتأثرين بالأزمة الإنسانية هناك، متعهدين بالتبرع بملايين الدولارات لوكالات الإغاثة.
فقد أعلنت حكومات كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن عن تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في حين وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 50 مليون دولار للفئات المحتاجة من خلال مؤسسته مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
في أثناء ذلك، تواصل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي تقديم الدعم للعديد من وكالات الإغاثة، لاسيما منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، من أجل جمع الإمدادات الطبية والغذائية الأساسية ونقلها إلى مصر ولبنان.
كما تم إرسال الطائرة الأولى، التي حملت على متنها 11 طناً من الإمدادات المتنوعة، إلى العريش في محافظة شمال سيناء في مصر لتنضم إلى المخزون المتزايد من المساعدات الإنسانية التي تنتظر أن يتم نقلها إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح الحدودي الذي لا يزال مغلقاً حتى اللحظة.
وقالت كورين فليشر، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا: "يجب أن يُسمح لنا بإدخال هذا الغذاء إلى غزة لتوزيعه على الفور، وليس مرة واحدة فقط. نحن بحاجة إلى الوصول بشكل دائم". وأضافت فليشر أن "الوضع هناك كارثي ومخزوننا داخل غزة ينفد. إن كل يوم يمر يدفع المزيد والمزيد من الناس إلى الاقتراب من المجاعة".