تنخفض درجات الحرارة باستمرار إلى ما دون الصفر خلال فصل الشتاء في المناطق الجبلية في شمال إقليم كردستان العراق. وفي العام الماضي، تعرضت هذه المنطقة لأكثر الأمطار والثلوج شدة منذ أكثر من 40 عاماً، مما أدى إلى إغلاق الطرقات وإقفال المدارس وغمرت المياه أماكن الإيواء التي تعيش فيها عشرات الآلاف الأسر النازحة واللاجئة.
ومن المتوقع أن تكون الظروف أكثر قسوة هذا الشتاء، في ظل أسعار الغذاء والوقود التي لا تشهد إلا ارتفاعاً، مما سيضطر الأسر لتحمل أشهر من درجات الحرارة الشديدة البرودة في منازل سيئة التدفئة والحصول على حصص غذائية محدودة. وبالنسبة للعديد من اللاجئين السوريين في العراق، سيكون هذا الشتاء هو الثاني عشر لهم بعيداً عن أوطانهم في مواجهة تقلبات الطقس وقد باتوا أكثر ضعفاً من أي وقت مضى.
كما يكافح ملايين اللاجئين والنازحين في أماكن أخرى في المنطقة. وينطبق ذلك بصفة خاصة على لبنان الذي يعاني من ارتفاع في معدلات التضخم وفقدان فرص العمل نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
في الوقت نفسه، لجأ أكثر من ثلث اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المناطق الحضرية في الأردن إلى الاقتراض لتغطية نفقات معيشتهم الأساسية، وهو ارتفاع يزيد عن ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2018، في حين أفادت الأسر اللاجئة في مصر أن فواتيرها المنزلية وتكاليف الوقود تشهد زيادة سنوية بنسبة 7.4 في المئة.