يوجد بداخل كل شخص منا شعلة مقدسة، هي ما يمنحنا جميعاً هذه القدرة المذهلة على فعل الخير: أن نحب وأن نبدع وأن نساعد وأن نسامح بعضنا البعض. إنه نور عالمي يربطنا جميعاً بلهب البشرية. لطالما كانت رحلتي - كفنان وممثل وناشط اجتماعي – تدور بشكل رئيسي حول تعزيز الصلات التي تربطني بالشخص أو الشخصية التي أمامي وإزالة جميع الحواجز الخارجية التي تحجب الحقيقة واكتشاف النور المدفون في الأعماق.
منذ البداية، كان هذا البحث عن النور ما استرشد به في عملي، كما أنه النور الذي يرشدنا ويوجهنا جميعاً. كان لدي منذ صغري أشخاص اعتبرهم بمثابة قدوة لي وقد ساعدوني في اكتشاف هذا النور الذي قد يغفل عنه الآخرون. كانت والدتي معلمة في مجال التربية الخاصة وكانت تعمل عن كثب مع الطلاب الذين يعانون من صعوبات شديدة في التعلُم. كنت أراقبها وهي تتفاعل مع هؤلاء الطلاب وأرى الحب والاهتمام الذي توليه لكل واحد منهم. لقد ترك ذلك أثراً كبيراً في نفسي. كما أتيحت لي الفرصة في بعض الأحيان لحضور حصصها الدراسية والعمل بنفسي مع هؤلاء الطلاب. لقد استطعت رؤية القوة التي يمتلكونها وهم يكافحون للتغلب على بعض التحديات التي يواجهونها في حياتهم.
رأيت هذا النور في أماكن خفية أخرى كذلك. فقد شهدت في طفولتي نزاعات بطرق مختلفة. نشأت في جنوب وسط لوس أنجلوس في فترة كان يعاني ذلك الجزء من المدينة من اضطرابات على أقل تقدير.
كانت أعمال الشغب التي اندلعت في منطقة واتس على بُعد أميال قليلة فقط من منزلي. كما كان لحزب الفهود السود مقر في الحي الذي كنت أقطن فيه، وقد شهدت تفجيره ذات يوم على يد الشرطة. بالإضافة إلى ذلك، تأسست عصابتا ’بلود‘ و’كريبس‘ عندما كنت طالباً في المدرسة الإعدادية.