تحويل السلطة: لماذا يجب على ديناميات التنمية أن تتغير

نبذة عن الحلقة

بدأت براك عملها في عام 1972 كمنظمة إغاثية تسعى لدعم النازحين في بنغلاديش التي كانت آنذاك قد نالت استقلالها حديثاً. غير أنه في العقود الخمسة التي تلت ذلك، توسعت براك ونمت أنشطتها لتصبح أكبر المنظمات غير الحكومية وربما أكثرها تبنياً للمبادرات والمشاريع في العالم.

وتتضمن البرامج التي تقدمها المنظمة الحد من الفقر، والمساواة بين الجنسين، وتمكين المجتمع، وكفالة حصول الجميع على خدمات الرعاية الصحية، والتنمية الحضرية لمصلحة الفقراء. وكمنظمة رائدة في مجال التمويل البالغ الصغر، تدير براك أيضاً 10 مؤسسات اجتماعية ولديها شركة تأمين خاصة بها.

كما أن براك هي أول منظمة مما يسمى بمنظمات الجنوب العالمي تطلق عمليات على المستوى الدولي حيث تعد مقدماً رئيسياً للدعم الإنساني للملايين من لاجئي الروهينجا الذين فروا إلى بنغلاديش من ميانمار.

في هذه الحلقة من ’استوديو الأثر‘ ينضم إلى ميساء جلبوط آصف صالح، المدير التنفيذي لمنظمة براك.

بدأ آصف حياته المهنية في القطاع الخاص، حيث شغل مناصب رفيعة مع شركات عالمية مثل ’جولدمان ساكس‘ و’جلاكسو ويلكوم‘ و’أي بي إم‘. ثم انضم إلى لجنة تطوير الريف عام 2011، في البداية كمدير لقسم الاتصالات والابتكار الاجتماعي، ثم ترقى في التدرج الوظيفي إلى أن أصبح المدير التنفيذي للجنة عام 2019.

وعلى الرغم من أن براك هي أكبر منظمة غير حكومية في العالم، إلا أن آصف يؤكد بشدة على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق الالتزامات التي قطعها العالم بالاستماع إلى المنظمات المحلية وبناء قدراتها.

وفي تعليقها على ذلك تقول ميساء جلبوط لضيفها: "هناك الكثير من الحديث عن الحاجة إلى القيام بذلك، ولكن كيفية القيام بذلك غائب تماماً ... فما نسمعه عندما نتحدث إلى الجهات المانحة هو أنه من الخطر للغاية دعم بعض المنظمات المحلية لأنها لا تتمتع بما يكفي من القدرات والأنظمة القائمة".

لكن آصف أضاف: "كيف ستعمل هذه المنظمات المحلية على بناء قدراتها إذا تم عصرها لآخر فلس؟ إنه أمر يشبه معضلة الدجاجة والبيضة".

تقف بنغلاديش في الصفوف الأمامية في مواجهة تغير المناخ. الصورة: جي إم بي آكاش (بانوس).

وخلال تسجيلنا لهذه الحلقة من ’استوديو الأثر‘، كانت بنغلاديش تواجه بعض أسوأ الفيضانات في تاريخ البلاد. ولذلك فإن آصف يحث العالم على "الاستيقاظ" على حقائق تغير المناخ التي تهدد بعكس مسار عقود من المكاسب التي تحقيقها في مجال التنمية.

ويوضح آصف بالقول: "لقد حان الوقت لكي يدرك الناس بالفعل الوضع الحرج الذي يشهده هذا الجزء من العالم". ويضيف بالقول: "في الدول التي تتمتع بآليات الحماية الاجتماعية الكافية، يمكن للناس التعافي بسرعة، لكن صدمة واحدة كهذه لأسرة في مكان ما مثل بنغلاديش كفيلة للعودة بها إلى ما دون خط الفقر".

استمع إلى هذه المقابلة مع آصف التي تتناول موضوعات مختلفة للاطلاع على أفكاره حول الاستجابة لأزمة لاجئي الروهينجا، وحاجة العالم إلى المزيد من المساءلة فيما يتعلق بالمناخ وكيف يختلف نهج براك في مجال التمويل المتناهي الصغر.

نبذة عن مقدمة الحلقة

ميساء جلبوط هي قيادية بارزة في مجال التنمية الدولية والعمل الخيري تولت العديد من الأدوار المهمة من بينها الرئيس التنفيذي المؤسس لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، وهي مبادرة خيرية بقيمة مليار دولار يقع مقرها في دبي، والرئيس التنفيذي المؤسّس لمؤسسة الملكة رانيا. وميساء أيضاً باحثة زائرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ولاية أريزونا وزميلة غير مقيمة في معهد بروكينغز. تابعوا ميساء عبر تويتر @MaysaJalbout