نبذة عن الحلقة
يقدّم "عالم سمسم" المتعة والترفيه للأطفال حول العالم منذ أجيال عديدة. وكان هذا البرنامج الذي تم إطلاقه للمرة الأولى عام 1969، عبارة عن تجربة لمعرفة ما إذا كان بالإمكان توظيف التلفاز - الذي كان آنذاك مجرد تكنولوجيا ناشئة - في تعليم الأطفال الصغار.
ولا يزال هذا البرنامج مستمراً إلى يومنا هذا في تبني أسلوب فريد في التعليم وتقديم رسائل اجتماعية من خلال مجموعة متنوعة من الدمى المتحركة - والممثلين - للأطفال والقائمين على رعايتهم عبر سبع قارات وبلغات عديدة.
في هذه الحلقة من "استوديو الأثر"، نلقي نظرة فاحصة على "أهلاً سمسم"، النسخة جديدة باللغة العربية من البرنامج التي تم تصميمها خصيصاً لأطفال الشرق الأوسط المتأثرين بالحروب والنزوح، فضلاً عن برنامج شقيق لدعم اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش.
يستخدم "أهلاً سمسم" الموسيقى والفكاهة لتناول المسائل العاطفية وتزويد الأطفال الصغار (والأشخاص القائمين على رعايتهم) بأدوات للتعامل مع مشاعر الخوف والقلق. ويقوم البرنامج بدمج المنتجات الإعلامية وجلسات التدريب والمواد المدرسية لتعليم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب للأطفال الذين ربما يكونون محرومين من التعليم الرسمي.
ويعد هذا المشروع، الحاصل على أكثر من 200 مليون دولار على شكل منح وهو شراكة بين ورشة سمسم ولجنة الإنقاذ الدولية، أكبر تدخل خيري على الإطلاق في مجال التعليم المبكر في السياقات الإنسانية.
للحديث أكثر عن "أهلاً سمسم" تنضم إلى مقدمة الحلقة ميساء جلبوط، كل من شاري روزنفيلد، نائب الرئيس الأول في قسم التأثير الاجتماعي الدولي لدى "ورشة سمسم"، وماريان ستون، المدير الإقليمي لمشروع "أهلاً سمسم" لدي لجنة الإنقاذ الدولية.
كما تتحدث ميساء إلى البروفيسور هيرو يوشيكاوا، اختصاصي علم النفس المجتمعي والتنموي المختص في الطفولة المبكرة والمؤسس المشارك لمركز ’تايز‘ العالمي للأطفال Global TIES for Children، وهو مركز أبحاث في جامعة نيويورك.
ويقول يوشيكاوا أن "الرؤية هنا تتمثل في استحداث مجموعة جديدة من النماذج في هذا المجال الجديد إلى حد ما بهدف تنمية مرحلة الطفولة المبكرة في القطاع الإنساني، وهو مجال تم تجاهله إلى حد كبير ولفترة طويلة جداً".
يذكر أن العديد من الموضوعات التي يتم طرحها، فضلاً عن المواد المستخدمة في "أهلاً سمسم" يمكن تطبيقها على سياقات النزاع والنزوح الأخرى. وقد تم بالفعل تكييف بعض هذا المحتوى لعرضه في دول أخرى.
ففي العراق على سبيل المثال، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID التابعة للحكومة الأمريكية تمويلاً إضافياً لإعداد مواد من "أهلاً سمسم" خصيصاً للعراق.
وأثناء تسجيل هذه الحلقة، أكدت ورشة سمسم أن العمل جار أيضاً لإعداد مجموعة جديدة من الموارد بلغات الداري والباشتو والإسبانية والأوكرانية والإنجليزية - وستتبعها لغات أخرى – من أجل دعم الأطفال الصغار ومقدمي الرعاية المتأثرين بالأزمات.
للمزيد من المعلومات حول "أهلاً سمسم" والجهود الذي تقوم بها "ورشة سمسم" في الشرق الأوسط، تفضّلوا بزيارة موقعهما الإلكتروني أو الموقع الإلكتروني للجنة الإنقاذ الدولية.
هذه الحلقة من استوديو الأثر تقدم لكم من قبل ’زمن العطاء‘ وميساء جلبوط، وهي من إنتاج وتحرير لويز ردفيرز.
نبذة عن مقدمة الحلقة
ميساء جلبوط هي قيادية بارزة في مجال التنمية الدولية والعمل الخيري تولت العديد من الأدوار المهمة من بينها الرئيس التنفيذي المؤسس لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، وهي مبادرة خيرية بقيمة مليار دولار يقع مقرها في دبي، والرئيس التنفيذي المؤسّس لمؤسسة الملكة رانيا. وميساء أيضاً باحثة زائرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ولاية أريزونا وزميلة غير مقيمة في معهد بروكينغز. تابعوا ميساء عبر تويتر @MaysaJalbout